٢٢٢ وفي تاريخ الطبري: ١٢٧: ٥ أن عثمان دعا عبد الله بن عباس فقال له: "اذهب فأنت على الموسم" أي على إمارة الحج، فقال ابن عباس: "والله يا أمير المؤمنين لجهاد هؤلاء أحب إليَّ من الحج" فأقسم عليه لينطلقن، فانطلق ابن عباس على الموسم تلك السنة. "خ". ٢٢٣ قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: "١٨١: ٧": كان الحصار مستمرًّا من أواخر ذي القعدة إلى يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة. فلما كان قبل ذلك بيوم، قال عثمان للذين عنده في الدار من المهاجرين والأنصار-وكانوا قريبًا من سبعمائة، فيهم عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير والحسن والحسين ومروان وأبو هريرة وخلق من مواليه ولو تركهم لمنعوه-: "أقسم على من لي عليه حق أن يكف يده، وأن ينطلق إلى منزله"، وقال لرقيقه: "من أغمد سيفه فهو حر" فبرد القتال من داخل، وحمي من خارج. حتى كانت الساعة التي تم فيها للشيطان ما سعى له وتمناه، ويكفي لبيان ما كان لهذه الفاجعة الكبرى من الأثر في النفوس ما نقله البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠٣: ٥ عن المدائني عن سلمة بن عثمان عن علي بن زيد عن الحسن قال: دخل علي يومًا على بناته وهن يمسحن عيونهن. قال: مالكن تبكين؟ قلن: نبكي على عثمان، فبكى وقال: ابكين ... "خ".