٣٣ ومدلول الكبيرة عندهم عبر مدلولها عند المسلمين. خ. ٣٣٤ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ٢٤: كان قدماء الشيعة متفقين على إثبات القدر والصفات. وإنما شاع فيهم رد القدر من حين اتصلوا بالمعتزلة في دولة بني بويه. خ. ٣٣٥ وهم أبو بكر وعمر ومثان. خ. ٣٣٦ قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعلى ردا على قول ابن المطهر الرافضي: فبعضهم طلب الأمر لنفسه بغير حق، وبايعه أكثر الناس طلبا للدنيا. وهذا إشارة إلى أبي بكر، فإنه هو الذي بايعه أكثر الناس، ومن المعلوم أن أبا بكر لم يطلب الأمر لنفسه لا بحق ولا بغير حق، بل قال: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: أما عمر بن الخطاب، وإما أبا عبيدة، فقا لعمر فوالله لأن أقدم فتضر ب عنقي، لا يقربني ذلك إلى إثم، أحب إلى من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر. وهذا للفظ في الصحيحين. وقد روى عنه أيضا أنه قال: أقيلوني أقيلوني فالمسلمون اختاروه وبايعوه لعلمهم بأنه خيرهمم ... والمسلمون اختراروه كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح لعائشة: " ادعي لي أباك.. الحديث " وقد ذكرنواه كاملا في موضع آخر. ثم قال ابن تيمية: هب أنه طلبها وبايعه أكثر الناس. فقولكم إن ذلك طلب الدنيا كذب ظاهر. فإن أبا بكر رضي الله عنه لم يعطهم دنيا. والذين بايعوه أزهد الناس في الدنيا، وهم الذين أثنى الله تعالى عليهم. وكان أبو بكر رضي الله عنه قد أنفق ماله في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يأخذ بدله، واوصى بأن يرد إلى بيت المال جرد قطيعة، وبكر وأمة سوداء ونحو ذلك منهاج السنة باختصار ٢٥/٢-٤١.