٢٤ أي: فتدارك الله الإسلام والأنام بأبي بكر. "خ". ٢٥ في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير: ٢٤٤: ٥: "كان الصديق قد صلى بالمسلمين صلاة الصبح، وكان إذ ذاك قد أفاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إفاقة من غمرة ما كان فيه من الوجع، وكشف ستر الحجرة، ونظر إلى المسلمين وهم صفوف في الصلاة خلف أبي بكر، فأعجبه ذلك وتبسم صلى الله عليه وآله وسلم, حتى همَّ المسملون أن يتركوا ما هم فيه من الصلاة؛ لفرحهم به، وحتى أراد أبو بكر أن يتأخر ليصِلَ الصف، فأشار إليهم صلى الله عليه وآله وسلم أن يمكثوا كما هم، وأرخى الستارة، وكان آخر العهد به صلى الله عليه وآله وسلم، فلما انصرف أبو بكر من الصلاة دخل عليه، وقال لعائشة: ما أرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا قد أقلع عنه الوجع، وهذا يوم بنت خارجة -يعني إحدى زوجتيه، وكانت ساكنة بالسنح شرقي المدينة-, فركب على فرس وذهب إلى منزله، وتوفي صلى الله عليه وآله وسلم حين اشتد الضحى ... ، فذهب سالم بن عبيد وراء الصديق فأعلمه بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء الصديق حين بلغه الخبر، وكان منه ما سيذكره المؤلف. والسنح منازل بني الحارث بن الخزرج في عوالي المدينة، بينها وبين مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميل واحد. "خ".