٣٨ في كتاب فضائل الصحابة من صحيح البخاري: ٦٢ب ١٢-ج٤ صـ ١٠٩-٢١٠ حديث الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر نسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى اله عليه وآلهوسلم قال: "لا نورث، ما تركنا فهو صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال- يعني مال الله- ليس لهم أن يزيدوا على المأكل"، "وإني والله لا أغير شيئًا من صدقات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، فتشهد علي، ثم قال: "إنا عرفنا يا أبا بكر فضيلتك"، وذكر قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحقهم، فتكلم أبو بكر فقال: "والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي" وأوسع منه في كتاب المغازي بباب غزوة خيبر من صحيح البخاري: ك ٦٤، ب ٣٨-ج٥ صـ ٨٢. وفي كتاب الوصايا من صحيح البخاري: ك ٥٥، ب ٣٢-ج٣، صـ ١٩٧، وكتاب فرض الخمس منه: ك ٥٧، ب ٣-ج٤، صـ ٤٥ حديث أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يقتسم ورثتي دينارًا، ما تركت -بعد نفقة نسائي ومؤونة عاملي-، فهو صدقة". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج: ١٥٨: ٢: "قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا نورث، ما تركنا صدقة"، رواه عنه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأبو هريرة، والرواية عن هؤلاء ثابتة في الصحاح والمسانيد، وقال قبل ذلك: ١٥٧: ٢