رأينا أن ننقل عن هذا الكتاب بعض شهادات على في الثناء علي أبي بكر وعرم وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، كما رأينا أن ننقل أيضا عن بعض كتب الشيعة المعتبر لديه شهادات أخرى لبعض آل البيت المتقديمن في الصاحبين، مع بعض التعليقات من كتاب التحفة الاثنى عشرية للشاه عبد العزيز الدهلوي ما يلقم أعداء الصحابة حجرا ويخرسهم إلى الأبد!.
١- جاء في نهج البلاغة: أن عمر بن الخطاب لما استشار عليا رضي الله تعالى عنهما عند انطلاقه لقتال فارس، وقد جمعوا للقتال فرفض علي ذهاب الخليفة عمر نفسه للاشتراك في هذا القتال خوفا على حياته وقال له: إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة، وهو دين الله تعالى الذي أظهره، وجنده الذي أعده وأمده حتى بلغ ما بلغ وطلع حيثما طلع، ونحن علي وعد من الله تعالى حيث قال عز اسمه، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} وتلا الآية، والله تعالى منجز وعده وناصر جنده، ومكان القيم بالأمر في الإسلام، مكان النظام من الخرز، فإن انقع النظام تفرق الخرز، ورب متفرق لم يجتمع، والعرب اليوم، وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالاجتماع، فكن قطبا واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتفضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها.
إن العجم أن ينظروا إليك غدا يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا قطعتموه استحرتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك..أ. هـ. باختصار فتدبر- أيها القرائ- منصفا فقد ارتفع الأشكال واتضح الحال، والحمد لله رب العالمين.
٢- وجاء في نهج البلاغة أيضا عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه: لله بلاد أبي بكر لقد قوم الأود، وداوى العلل، واقام السنة، وخلف البدعة، وذهب تقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها واتقى شرها، أدى لله طاعة واتقاه بحقه ...
جاء في كتاب التحفة الاثنى عشرية: وقد حذف الشريف الرضى صاحب نهج البلاغة حفظا لمذهبه. لفظ أبي بكر وأثبت بدله: فلان وتأبى الأوصاف إلا أبا بكر. ولهذا الإيهام اختلف الشراح، فقال البعض هو أبو بكر، وبعض هو عمر، ورجح الأكثر الأول، وهو الأظهر ...
٣- إن أمير المؤمنين على رضي الله عنه قد مدح الشيخين - أبي بكر وعمر- ودعا لهما حسبما ثبت عند الفريقين. وقد نقل شراح نهج البلاغة كتاب الأمير إلى معاوية. وقد قال فيه بعد ما ذكر أبا بكر وعمر: لعمري إن مكانهما لعظيم، وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله تعالى وجزاهما بأحسن ما عملا.
قال صاحب التحفة الاثنى عشرية تعليقا على هذا الكلام: فكيف يتصور صدور مثل ذلك عن المعصوم- بنظر الشيعة- لو كانا غاصبين ظالمين؟! معاذ