للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم.٤٠٩.

ولكن حجرا- فيما يقال رأى من زياد أمورا منكرة٤١٠ن فحصبه، وخلعه، واراد أن يقيم الخلق للفتنة، فجعله معاوية ممن سعى في الأرض فسادا.

وقد كلمته عائشة في أمره حين حج، فقال لها: دعيني وحجرا حتى نلتقي عند الله. وأنتم معشر المسلمين أولى أن تدعوهما حتى يقفا بين يدي الله مع صاحبهما العدل الأمين المصطفى المكين، وانتم٤١١ ودخولكم حيث لا تشعرون، فما لكم تسمعون٤١٢؟

فإن قيل: قد دس على الحسن من سمه.


٤٠٩ المؤلف أقام في بغداد زمن الدولة العباسية كما ذكرنا في ترجمته، فهو يعرف مساجدها معرفة مشاهدة وعيان. ومعاوية خال المؤمنين لأنه أخو أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان المشتهرة بكنيتها أم حبيبة. خ.
٤١٠ كان زياد في خلافة علي واليا من ولاته، وكان حجر بن عدي من أولياء زيادوأنصاره. ولم يكن ينكر عليه شيئا. فلما صار من ولاة معاوية صار ينكر عليه مدفوعا بعاطفة التحزب والتشيع. وكان حجر يفعل مثل ذلك مع من تولى الكوفة لمعاوية قبل زياد، فلمعاوية عذا إذا رأى أن حجرا من سعى في الأرض فسادا. خ.
٤١١ كذا في جميع النسخ واقترح الشيخ ابن باديس أن يكون: وما أنتم. س.
٤١٢ ومن الانتقادات التي يوجهونها إلى معاوية رضي الله عنه لعن على رضي الله عنه على المنابر.
قال المؤرخ عبد الوهاب النجار في كتابه الخلفاء الراشدون ص٤٣٨ ولم يذكر المصدر وذلك بعدما علم عليء نتيجة التحيكم:
فكان إذا صلى صلاة الصبح يقنت فيقول: اللهم العن معاوية وعمرا.
وبإزاء هذا القنوت أقول: أن عليا رحمه الله قد سن لخصومه أن ياقبوله بمثل عمله، ويتخذوا من لعنه نوعا من العبادة في أعقاب الصلوات، فكان معاوية إذا خطب سب عليا ... وصار ذلك سنة في بني أمية إلى زمن عمر بن عبد العزيز.
والعهدة في هذا الخبر على الراوي الذي لا علم لنا بمبلغ صحته ولا نظنه يصح والله أعلم. م.

<<  <   >  >>