للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشيخ علمُ الدين: رأيت في إجازة لابن الشَّهْرزوري (١) الموصلي خطَّ الشيخ تقيّ الدين ابن تيميَّة، وقد كتب تحته (٢) الشيخُ شمسُ الدين الذهبي: هذا خطّ شيخنا الإمام العلّامة (٣)، شيخ الإسلام، فَرْد الزّمان، بحر (٤) العلوم، تقي الدين. مولده عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة، وقرأ القرآن والفقه، وناظر واستدلّ وهو دون البلوغ، وبرع في العلم والتفسير، وأفتى ودرَّس وله نحو العشرين سنة (٥).

وصنَّف التصانيف، وصار من كبار (٦) العلماء في حياة شيوخه، وله من (٧) المُصنَّفات الكبار التي سارت بها الرُّكبان، ولعلّ تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كرَّاس وأكثر (٨).

وفسَّر كتابَ الله تعالى مُدَّة سنين من صدره أيام الجُمَع، وكان يتوقَّد ذكاءً،


(١) (ف): «الشهروي» تحريف. وهو: محمد بن عبد القاهر بن عبد الرحمن محيي الدين الشيباني الشهرزوري الموصلي الشافعي (ت ٧٧٨). ترجمته في «الوافي»: (٣/ ٢٢٥ - ٢٢٧)، و «الدرر الكامنة»: (٤/ ٢١)، و «إنباء الغمر»: (١/ ٢٢٠). وقد نقل هذا الثناء أيضًا ابن ناصر الدين في «الرد الوافر» (ص ٦٩).
(٢) سقطت من (ف).
(٣) من الأصل فقط.
(٤) (ف): «محيي».
(٥) «سنة» ليست في (ب، ق).
(٦) (ب، ق، والرد): «أكابر».
(٧) «من» ليست في (ب، ق، والرد).
(٨) «وأكثر» ليست في (ب، ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>