للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوالَت عليك من نِعَم اللـ ... ـه ورضوانه صُنوفُ العطاء

آخرها، وهي (١) ثمانيةٌ وأربعون بيتًا.

* * * * (٢) ومنها للشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن عبدالكريم بن عبدالصمد بن أنوشروان التبريزي الأصل، الحنفي، المعروف بابن الكرشب (٣) رحمه الله تعالى:

عمَّ المصابُ فلا تبكوا بغير دمِ ... على ابن تيميَّةٍ ذي العِلْم والحِكَم

حبر البريَّة ولّى وهو في دَعَةٍ ... فكلُّ جَفْنٍ عليه لا يفيضُ (٤) عَمِي

عارٌ على جَفْن عينٍ عاينته وقد ... أبانه البَيْنُ تلفى غَيرَ منسجم

لو أن كلَّ تقيٍّ في الإنام فدى ... نفسَ الإمام تقيّ الدين لم يُلَم

إذا تذكَّره من كان يألَفُه ... يهزّه الشوقُ من فَرْق إلى قَدَم

ويستغيث لسَهْمٍ قد أُصيب به ... وأيُّ سهم به هذا المصابُ رُمي

يا ثُلمةً ثُلِمَت في الدّين واتسعت ... ولست حتى اللقا والحشر تلتئمي


(١) (ف، ك): «وعدتها».
(٢) هذه القصيدة من الأصل فقط. وهي في «الكواكب الدرية» (ص ٢٠٦ ــ ٢٠٧) لكنها ثلاثة عشر بيتًا فقط، مع زيادة بيت ليس في الأصل. والناظم توفي سنة (٧٣٥). ترجمته في «الدرر الكامنة»: (١/ ١٧٧)، و «الشذرات»: (٦/ ١١١)، و «الطبقات السنية»: (١/ ٣٨٥) للتميمي.
(٣) كذا في الأصل. ووقع في «الدرر»: «المكوشة» وفي هامشها: في نسخة: «بابن الكوشت». وفي «الطبقات»: «المكوشت» وفي «الشذرات»: «عُرف: بكرشت».
(٤) «الكواكب»: «فلا يبكي عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>