للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب باستدعاء الشيخ إلى مصر]

وفي يوم الاثنين خامس شهر رمضان من سنة خمس وسبعمائة وصل كتابُ السلطان بالكشف عما (١) وقع للشيخ تقيّ الدين في ولاية سيف الدين جاغان، وفي ولاية القاضي إمام الدين (٢)، وبإحضاره وإحضار القاضي (٣) نجم الدين بن صَصْرى إلى الديار المصرية.

فَطَلب نائبُ السلطنة الشيخَ وجماعةً من الفقهاء وسألهم عن تلك الواقعة وقُرئ عليهم المرسوم.

فأجابَ كلٌّ منهم بما كان عنده من تلك القضية، وكتبه عنهم صاحب الديوان محيي الدين ابن فضل الله (٤).

وفي يوم الاثنين ثاني عشر رمضان توجه الشيخ تقي الدين (٥)، والقاضي نجم الدين إلى مصر على البريد، وخرج مع الشيخ خَلْق كثير، وبكوا وخافوا عليه من أعدائه.

وأُخْبِرت أن نائب السَّلْطنة كان قد أشار على الشيخ بترك التوجُّه إلى مصر، وأنه يُكاتب في ذلك، فامتنع الشيخ من ذلك ولم يقبل، وذَكَر أن في توجُّهه إلى مصر مصالح كثيرة.

***


(١) (ف، ك): «عما كان».
(٢) سبق ذكر هذه الحادثة بالتفصيل فيما سبق (ص ٢٦٣ - ٢٦٨) وكانت سنة (٦٩٨ هـ).
(٣) ليست في (ف).
(٤) سبقت ترجمته (ص ٢٦٧).
(٥) «ابن فضل الله ... تقي الدين» سقط من (ف، ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>