للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- تاريخ تأليف الكتاب:

ليس بين أيدينا نص يحدّد تاريخ تأليف هذا الكتاب بدقة، لكن يمكن القول أنه ألفه بعد سنة ٧٣٠ هـ وقبل سنة ٧٤٠ هـ. ويمكن تقريب ذلك بالقول: إن شيخ الإسلام توفي سنة ٧٢٨ هـ، في العشرين من ذي القعدة، والكثير من مباحث الكتاب تدلنا أن مؤلفه لم يكتبه بعد وفاة الشيخ مباشرة، بل أخذ بعض الوقت في جمع مادة الكتاب ومصادره، سواء من كتب الشيخ أو رسائل تلاميذه أو المعلومات والوثائق والشهادات التي ساقها، ومن أصرح تلك المواضع:

ما يتعلق بسرد مؤلفات الشيخ، وما وقع لها من الحفظ والتلف، قال: «ولقد رأيت مِنْ خَرْق العادة في حفظ كتبه، وجمعها وإصلاح ما فسد منها، وردّ ما ذهب منها ما لو ذكرته لكان عجبًا، يعلم به كلّ منصف أن لله عناية به وبكلامه ... » (١).

وأيضًا نَقْله لكتاب أبي عبد الله ابن رُشيق (ت ٧٤٩) في وصف مؤلفات الشيخ وتعدادها، الذي ألفه بعد وفاة الشيخ، وأُرجِّح أنه ألفه بناء على طلب من البعض ومنهم الشيخ عبد الله بن حامد الشافعي، الذي أرسل رسالة لابن رشيق بعد وفاة الشيخ بهذا الخصوص (٢).

ومنها أيضًا ذِكْر أعداء الشيخ، وأنهم قد وقعت بهم أنواع العقوبات مما كانوا يكيدون به للشيخ رحمه الله، قال ابن عبد الهادي عند كلامه على محنة


(١) «العقود» (ص ١٠٧ ــ ١٠٨).
(٢) انظرها في «الجامع» (ص ٢٤١ - ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>