للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنتَ تقيَّ الدين معنًى وصُورةً ... قوولًا، وخيرُ (١) القولِ عندك جِدُّهُ

رحلتَ وخلَّفتَ القلوبَ جريحةً ... تذوبُ وجيشُ الصَّبر قد قلَّ جُنْدُهُ

عليكَ سلامُ الله حيًّا وميتًا ... مدى ما بدا نجمٌ وأشرقَ سعْدُهُ

تمت، وعدتها خمسون بيتًا (٢).

* * * *

وله ــ أيضًا ــ عفا الله عنهما بكرمه (٣):

قِفْ بالرُّبُوعِ الهامداتِ وعدِّدِ ... واذْرِ الدُّموعَ الجامداتِ وبدِّد

واحْبِس مَطيّك في المنازل ساعةً ... واسْألْ ولا تكُ في سؤالك معتَد

واقْطعْ علائقك التي هي فتنةٌ ... واتْبَع سبيلَ أُولي الهداية تَهْتدي

ودِّعْ صِباكَ ودَعْ أباطيل المُنى ... واهْجُرْ دَنِيَّات الأمور وسدِّد


(١) الأصل: «وجيز».
(٢) (ك، ط): «وهي اثنان وخمسون»، (ف): «وهي خمسون». أقول: عددها اثنان وخمسون بيتًا، ولعل ما في النسخ الأخرى باعتبار إهمال الكسر.
(٣) (ف، ك، ط): «وجدت بخط الشيخ سعيد الذهلي يقول: أنشدنا الشيخ الإمام العالم الفاضل الكامل، أوحد دهره وفريد عصره، إمام المحققين وقدوة أئمة المحدثين تقي الدين أبو الثناء محمود بن علي بن محمود بن مقبل بن سليمان بن داود الدقوقي المحدث سامحه الله تعالى لنفسه، يرثي الشيخَ الإمام العلامة والبحر الفهَّامة، حجة الإسلام وقدوة الأنام تقي الملة والحق والدين: أحمد ابن الشيخ الإمام شهاب الدين عبد الحليم ابن الشيخ الإمام العلامة مجد الدين عبد السلام ابن تيمية الحراني، قدَّس الله روحه ونوّر ضريحه، في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ــ ولم ير الشيخ رحمه الله ــ».

<<  <  ج: ص:  >  >>