للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا مَن أبى مِقْوَلي إلا مدائحه ... ولو مدحت سواه كنت أعنيه

ومن حداني إلى أني أخاطبه ... بالمدح، حتى كأني لا أناجيه

إلا مخافة ذي جَهْل (١) وذي حسد ... يلحى، فيعرب عمّا فيه مِنْ فيه

وإن تعرَّض ذو ضِغْن تلوتُ له ... «فذلكنّ الذي لُمتنّني فيه»

تمت (٢).

* * * *

وله أيضًا يذكر ذلّ الخصوم رحمه الله:

لئن نافقوه، وهو في السجن، وابتغوا ... رضاه، وأبدوا رِقَّةً، وتودّدا

فلا غَرْو أن ذلّ الخصومُ لبأسه ... ولا عجبٌ إن هاب سَطْوته العِدا

فمِن شيمة العضب المهنَّد أنه ... يُخاف ويُرجى، مغمدًا ومجرَّدا

* * * *

وله أيضًا فيه يمدحه رحمه الله تعالى:

أيا مَن مناقبه فاخرهْ ... ويا مَن مواهبه غامره (٣)

ويا من سحائب إفضاله ... بآمال آمالها ماطره

ويا من له همة لم تزل ... بُنْجح مقاصده ظافره

ويا مَن عزائمه لا تَنِي ... إلى درجات العُلا سائره


(١) (ك): «مَحْل».
(٢) ليست في (ف).
(٣) (ف، ك): «عامرة»، والمثبت من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>