للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو فاسق، يجب على الحاكم إذا رُفِعَ أمرُه إليه أن يؤدِّبه ويُعزِّره بما يكون رادعًا لأمثاله، فإن ترك ذلك (١) مع القدرة عليه فهو آثم». والله تعالى أعلم.

كتبه محمد بن عبد الرحمن البغدادي الخادم للطائفة (٢) المالكية بالمدرسة الشريفة المُسْتنصرية، رحمة الله تعالى على مُنْشِئها.

وكتب تحته الإمام صفيُّ الدين [ق ١٢٤] ابن عبد الحقّ الحنبلي (٣):

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلواته على سيدنا محمد، وعلى آله الطاهرين. ما ذكره مولانا الإمام، العالم العامل، جامع الفضائل (٤)، بحر العلوم، ومنشأ الفضل، جمال الدين، الكاتب (٥) خطّه أمام خطّي هذا، جَمَّل الله به الإسلام، وأسبل عليه سوابغ الإنعام، أتى فيه بالحقِّ الجليِّ الواضح، وأعرضَ فيه عن إغْضاء المشايخ؛ إذ السؤال والجواب اللذين (٦) تقدماه، لا يخفى على ذي فطنةٍ وعقل، أنه أتى في الجواب المطابق (٧)


(١) ليست في (ف، ك).
(٢) (ب): «لطائفة». يعرف بابن عسكر. ترجمته في «الديباج المذهب» (ص ٣٣٣) لابن فرحون.
(٣) هذه العبارة ليست في (ف، ك) وبدلًا منها: «أجاب غيره فقال». وترجمته في «أعيان العصر»: (٣/ ١٨١)، و «الذيل على طبقات الحنابلة»: (٥/ ٧٧ ــ ٨٤). وهو صاحب كتاب «مراصد الاطلاع».
(٤) (ف، ك): زيادة: «والفوائد».
(٥) (ف، ك): «كاتب».
(٦) كذا، والوجه «اللذان».
(٧) (ب، ك): «بالمطابق».

<<  <  ج: ص:  >  >>