للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأتت رواياتُ الشآم بجَمْعها ... خبرًا صحيحًا ليس فيه أثامُ

إنَّ الذي شهدوا الصلاةَ وشيَّعوا ... واللَّهِ لا تُحصيهمُ الأقلامُ

فعليه أفضلُ رحمةٍ تُهْدَى له ... ومن الإله تحيَّةٌ وسلامُ

ما دامتِ الأفلاكُ في دَوَرانها ... أو ناحَ مِنْ فوقِ الغصون حَمامُ

تمت، وهي (١) ستةٌ وستون بيتًا.

* * * *

ومنها قصيدةٌ للشيخ جمال الدين عبد الصمد بن إبراهيم بن الخليل ابن إبراهيم بن الخليل البغدادي الحنبلي، المعروف بابن الخُضَري رحمه الله تعالى (٢):

عِش ما تشاءُ فإنَّ آخِرَهُ الفنا ... الموتُ مالا بدَّ منه ولا غِنى (٣)

والدَّهرُ إن يومًا أعانَ فطالما ... بالسُّوء عانَ فعونُه عينُ العنا

لا بدَّ من يومٍ يؤمُّك حَتْفُه ... حتمًا نأى الأجلُ المقدَّر أو دنا

للنَّفس سَهْمٌ من سهام نوائبٍ ... يرمي فيُصْمي مِن هناك ومِنْ هنا (٤)


(١) (ف، ك، ط): «وعدتها».
(٢) وقع في الأصول: «الحصري» بمهملات، والتصويب من المصادر. وفي (ب): «ومنها للشيخ جمال الدين عبدالصمد بن خليل». قال ابن كثير: «محدّث بغداد وواعظها». ت (٧٦٥). ترجمته في «البداية والنهاية»: (١٨/ ٦٩١) و «الذيل على طبقات الحنابلة»: (٥/ ١٤ ــ ١٥).
(٣) (ب): «الموت لا بد»، (ب، ف): «عنه ولا غنى».
(٤) (ف): «من سهوم .. »، (ف، ك): «ترمي فتُصمي».

<<  <  ج: ص:  >  >>