للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقاعدة في الردِّ على من قال بفناء الجنة والنار (١).

وله «الحموية الكُبرى» (٢).

و «الحموية الصُّغرى» (٣).

فأما «الحموية الكبرى» فأملاها ما (٤) بين الظهر والعصر، وهي جواب عن سؤال ورد من حماة سنة ثمان وتسعين وستمائة، وجرى بسبب تأليفها أمور ومحن. وتكلَّم الشيخُ فيها على آيات الصفات والأحاديث الواردة في ذلك، وقال في مقدَّمتها ــ وهي عظيمة جدًّا ــ:

«قولنا فيها ما قال (٥) الله ورسوله والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وما قاله أئمة الهدى بعد (٦) هؤلاء الذين


(١) قال ابن رشيّق (ص ٢٨٧): «نحو عشرين ورقة» وذكر أنه ألفها في محبسه الأخير. وقد طبعت بتحقيق د. محمد السمهري عن دار بلنسية في (١١٨ ص).
(٢) قال ابن رشيّق (ص ٢٩٦): «الفتيا الحموية، ستون ورقة، كتبها بين الظهر والعصر». وهي في «مجموع الفتاوى»: (٥/ ٥ - ١٢٠). وطبعت مفردة بتحقيق حمد التويجري ــ دار الصميعي.
(٣) طبعت في الهند سنة ١٢٩٥ هـ. والذي يظهر أن الشيخ أملى «الحموية الصغرى» أولًا، ثم بعد ذلك أضاف إليها كثيرًا من النصوص والاقتباسات عن المتكلمين والفلاسفة بما يعادل ثلث الكتاب، فصارت هذه النسخة المزيدة هي «الحموية الكبرى». والله أعلم.
قلت: وقد قابلنا ما ساقه المصنف من «الحموية» على مطبوعة الفتاوى ورمزت لها بـ (ط) وعلى مخطوطة تركية كتبت سنة ٧٣٠ هـ ورمزت لها بـ (خ).
(٤) «ما» ليست في (ف، ك).
(٥) بقية النسخ وخ: «قاله».
(٦) (ف، ك): «من بعد».

<<  <  ج: ص:  >  >>