للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو كان فيها الموتُ يقبلُ فِدْيةً ... كان الأنامُ فِدًى وأوَّلهم أنا (١)

تمت.

* * * *

ومنها قصيدة للشيخ محمود بن علي بن محمود بن مقبل الدَّقوقي البغدادي المحدِّث، رحمه الله ــ ولم ير الشيخ ــ وهي (٢):

مضى عالمُ الدُّنيا الذي عزَّ فقدُه ... وأضرمَ نارًا في الجوانح (٣) بُعْدُه

فدمعي طليقٌ فوق خدِّي مُسلسلٌ ... أُكَفْكِفه حينًا وجَفْني يرُدُّه

ويرجو التلاقي، والفراقُ يصُدُّه ... وما حيلةُ الرَّاجي إذا خاب قصدُهُ

مضى الطَّاهِرُ الأثوابِ ذو العلم والحِجى ... ولم يتدنَّس قطُّ بالإثم بُرْدُهُ (٤)

مضى الزَّاهدُ النَّدْبُ ابنُ تيميَّة الذي ... أقرَّ له بالعلم والفضل ضِدُّهُ

بكَتْه بلادُ الشام طُرًّا وأهلُها ... وجامعها وانماع للحزن صَلْدهُ


(١) إلى هنا انتهت نسخة باريس (ب) دون الإشارة إلى نهاية النسخة إلا بعلامة الدائرة المنقوطة:⊙
(٢) للدقوقي رحمه الله عدة مراثي في شيخ الإسلام، اختلف ترتيبها في النسخ، وهذا ترتيب الأصل، وفي هذا الموضع في (ف، ك، ط): «وللدقوقي أيضًا رحمه الله». والدقوقي توفي سنة (٧٣٣)، ترجمته في «أعيان العصر»: (٥/ ٤٠٦ ــ ٤٠٧)، و «البداية والنهاية»: (١٨/ ٣٥٦ ــ ٣٥٧)، و «الذيل على طبقات الحنابلة»: (٥/ ٤٤).
(٣) الأصل و (ط): «الجوائح» خطأ.
(٤) هذا البيت في (ف) يأتي بعد البيت التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>