للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساعة (١) في الصلوات الخمس والتهجُّد= أن ينفتح لكم معرفة حقيقة (٢) هذا الرجل ونبئه إن شاء الله تعالى.

وإنّما ذكرتُ حفظ الساعة ــ وإن كان في الصلوات الخمس كفاية إذا قام العبد فيها بحقّ الله تعالى ــ وذلك لأنَّ الصلاة قد تهجُم على العبد وقلبُه مأخوذٌ في جواذب الظاهر، فلا يعرف نصيبَ قلبهِ من ربِّه، فإذا عرف فيها كان (٣) للعبد ساعةٌ بين الليل والنهار عرفَ فيها نصيب قلبِه من ربِّه، فإذا جاءت الصلوات، عرف فيها حالَه وزيادَته ونقصانه باعتبار حالته مع ربّه في تلك الساعة. وبالله المستعان.

فصل

وإذا عرفتم قدر دين الله تعالى الذي أنزله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وعرفتم قدر حقائق الدين الذي يعبَّر عنه بالنفوذ إلى الله تعالى، والحظوة بقربه، ثم عرفتم اجتماع الأمرين في شخصٍ معيَّن، ثم عرفتم انحراف الأمة عن الصِّراط المستقيم، وقيام الرجل المُعيَّن الجامع للظاهر والباطن في وجوه المنحرفين، يَنْصر اللهَ تعالى ودينَه، ويقوِّم معوجَّهم، ويلُمُّ شَعَثهم، ويُصلح فاسدهم. ثم سمعتم بعد ذلك طَعْنَ طاعنٍ عليه من أصحابه أو من غيرهم، فإنه لا يخفى عليكم (٤) مُحِقٌّ هو أو مُبْطِل إن شاء الله.


(١) «مع الله .. الساعة» سقطت من (ف، ك، ط). و «حكم» ليست في (ب).
(٢) (ف): «أن يفتح ... ». (ب): «حقيقية».
(٣) العبارة في (ف، ك): «من ربه فيها، فإذا كان». و «عرف» ليست في (ب).
(٤) بقية النسخ: «عنكم».

<<  <  ج: ص:  >  >>