للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قصائد في مَدْح الشيخ ورثائه]

وقد مُدِح الشيخ ــ رحمه الله ــ بقصائد كثيرة في حياته، ورُثي بأكثر منها بعد مماته (١).

فمن القصائد التي مُدِح بها: قصيدة نجم الدين إسحاق بن أبي بكر ابن أَلمَى التركي (٢)، وهي:

ذَرَانيَ مِنْ ذِكْرى سُعادٍ وزينب ... وَمِنْ ندبِ أطْلال اللِّوى والمُحصَّب

وَمِنْ مدح آرامٍ سنَحْنَ برامةٍ ... وَمِنْ غَزَلٍ في وَصْفِ سِربٍ ورَبرَب

ولا تُنْشداني غير شعرٍ إلى العُلا ... يظلُّ ارْتياحًا يَزْدَهيني ويُطْنِب (٣)

وإن أنْتُما طارَحْتُمانيَ، فلْيَكُنْ ... حَدِيثُكُما في ذِكْر مَجْدٍ ومَنْصب

بِحُبِّ المعالي (٤)، لا بحُبِّ امّ جُنْدُب ... أُقَضِّي لُبانات الفؤادِ المعذَّب

خُلِقت امرءًا جَلْدًا على حَمْليَ الهوى ... فلستُ أُبالي بالقِلى والتجنُّب

سواءٌ أرى للوصلِ (٥) تعريضَ جُؤذر ... وإعراضَ ظبيٍ ألْعَسِ الثَّغْرِ أشْنَب

ولم أصْبُ في عصر الشبيبة والصِّبا ... فهل أصْبُوَن كهلًا بِلمّة أشْيَب

يُعنِّفني في بُغيتي رُتَبَ العُلَى ... جهولٌ أراه راكبًا غيرَ مَرْكبي


(١) (ك، ط): «وفاته».
(٢) توفي (بعد ٧٢٠ هـ). ترجمته في «المعجم المختص» (ص ٧٢)، والدرر الكامنة: (١/ ٣٥٧).
(٣) (ف): «ويطرب» وهو مناسب. وفي (ح): «ويطأبي».
(٤) (ك، ط): «الأعالي».
(٥) (ف): «الوصل».

<<  <  ج: ص:  >  >>