للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلاّ بإذنٍ من الرحمن خالقنا ... ربِّ السَّماء (١)، كما قد جا في الآيات

ولستُ أملك شيئًا دونه أبدًا ... ولا شريكٌ أنا في بعض ذرَّاتي

ولا ظهيرٌ له كَيْما أُعاونه (٢) ... كما يكون لأرباب الولايات

والفقر لي وصفُ ذاتٍ (٣)، لازمٌ أبدًا ... كما الغِنى أبدًا وصفٌ له ذاتي

[ق ١٣٥] وهذه الحال حالُ الخلق أجمعهم

وكلُّهم عندَه عبدٌ له آتي

فمن بغى مطلبًا من دون خالقه ... فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي

والحمدُ لله مِلء الكون أجمعه ... ما كان فيه (٤)، وما من بعده ياتي

ثمَّ الصلاةُ على المختار من مُضَرٍ ... خيرِ البريَّة من ماضٍ ومن آتي (٥)

وله أيضًا عفا الله عنه:

إن لله علينا أنْعُمًا ... يعجز الحصْرُ عن العدِّ لها

فله الحمدُ على أنعُمِه ... وله الحمدُ على الشكر لها

***


(١) كذا في الأصل و (ك)، وفي (ب، ف، والمدارج): «إلى الشفيع» وإليها إشارة في هامش (ك). وفي هامش (ف) إشارة إلى ما في الأصل و (ك).
(٢) عند ابن القيم: «كي يستعين به».
(٣) (ب): «والفقر وصف»، الأصل: «ذاتي»، (ب): «لذاتي».
(٤) (ك): «منه».
(٥) البيت الأخير لم يذكره ابن القيم. وليس هو من نظم شيخ الإسلام كما بيّنه ناظمه في نسخته التي بخطه (الكواكب الدراري ــ الظاهرية رقم ٥٩٧ ــ ق ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>