للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ انتشروا مثلَ الجراد وكاد أن ... تزيغ عقولٌ من رجالٍ ونِسْوان

وسار على أعناقهم نحو قبره ... يُجاور مولى ذا امتنانٍ وغُفران

إلى الذهب الباقي دعاه إلهه ... وذاك (١) له خيرٌ من الخَزَف الفاني

دعاه إلى جنّات عَدْنٍ وطِيبها ... ومتَّعه (٢) فيها بحورٍ وولدان

فنسألُ ربَّ العرش يجْمَعُ شملَنا ... به في جِنان الخُلْدِ من بعد حرمان

ويجبرنا بعد انكسارِ قُلوبنا ... ويُروي برؤيا وجهه كلَّ ظمآن

* * * *

ومنها للشيخ زين الدين عمر بن [ق ١٤٩] الحُسام الشِّبْلي رحمه الله تعالى (٣):

لو كان يُقْنعني عليكَ بكائي ... لجرت سوابقُ عبرتي بدماء

أو كنتُ في يوم انتقالك للبِلَى ... صخرًا لزدتُ على (٤) بكا الخنساء

لكن أصبِّرُ عنكَ نفسي كاتمًا ... للحزن (٥) خوفَ شماتةِ الأعداء


(١) (ف، ك، ط): «فذاك».
(٢) (ف): «وأسكنه».
(٣) (ف، ك): «للشيخ زين الدين [سقطت من ك] عمر بن الشيخ حسام الدين آقش [ف: حسام الدراقس ــ تحريف] الشبلي، يرثي الشيخ تقي الدين ابن تيمية رضي الله عنه». توفي الشبلي سنة (٧٤٩). ترجمته في «أعيان العصر»: (٣/ ٥٩٨)، و «الدرر الكامنة»: (٣/ ١٥٦).
(٤) سقطت من (ف).
(٥) الأصل: «للخوف»، والمثبت من باقي النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>