للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما جئْتُ في مَدْحَيهما مُتطلِّبًا ... به عَرَضًا يفْنى (١)، ولا نيل منْصِب

[ق ١٣٧] ولكنني أبغي رضا الله خالقي ... وأرجو به غُفران زلَّة مذنِب

وأجْعَلُه لي في المعَاد ذخيرةً ... أفوزُ به في الحشْر مِنْ خَطْبه الوبي (٢)

نجزت، وهي سبعة وستون بيتًا (٣).

* * * *

ومن القصائد التي رُثِيَ بها ــ رحمه الله ــ: قصيدة (٤) الشيخ قاسم بن عبد الرحمن بن نصير المقرئ (٥)، وهي:

عَظُمَ المُصَابُ وزَادَتِ الأفْكَارُ ... وجَرَتْ بحُكْم فراقِكَ الأقْدَارُ

يا واحدًا في حِلْمِهِ وعُلُومِهِ ... خَلَتِ البِقَاعُ، وقلَّتِ النُّظَّارُ (٦)

أَعَلى تقيّ الدِّين يَحْسُنُ صَبْرُنا ... ولِمِثْلِهِ تتهتّكُ الأسْتَارُ

تجْري لِعُظْمِ فِرَاقِهِ عَبَراتُنَا ... أَسَفًا عَلَيْهِ، كأنَّها أمْطَارُ

لَهْفي على بَحْر العُلُومِ وغَوصِهِ ... يَحْوي الجَوَاهِرَ باهرٌ زخَّارُ


(١) (ك): «يغني». وقوله «مدحيهما» يقصد الإمامين أحمد بن حنبل، وأحمد بن تيمية.
(٢) (ف، ك): «أفوز بها».
(٣) العبارة ليست في (ب). وبعده في (ف، ك، ح، ط) سؤال لشيخ الإسلام في القدر وجوابه شعرًا، أوله «أيا علماء الدين ذميّ دينكم ... » وواضح أن هذا ليس مكانها المناسب. وهذه القصيدة في «مجموع الفتاوى»: (٨/ ٢٤٥ - ٢٥٦) ويزيد عدد أبياتها عما في النسخ بنحو عشرين بيتًا.
(٤) «ومن ... قصيدة» ليس في (ف، ك، ط).
(٥) لم أجد ترجمته.
(٦) (ك): «أوحدًا»، (ف): «في علمه»، (ب): «الأنصار»، و (ف، ك): «النصار».

<<  <  ج: ص:  >  >>