للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

وهو المحكّ الذي بان العبادُ به ... إما كرامًا وإما خُيّبًا لُؤما

فإن أردتَ معايير العباد به ... عَرّض بذكراه مدحًا وانظر السيما (١)

ترى الغويّ حزينًا ثم منقبضًا ... وتنظر المتقي قد سُرّ مبتسمًا

فحبّه نعمة فاز السعيدُ بها ... وبغضه نقمة بها الشقيْ وُسِما

فالحمد لله، أهل الحمد، خالقنا ... كم قد أفاض علينا في الورى نِعَما

عافى القلوبَ من الأسقام أجمعها ... وعمَّ بالجود مَن وفّى ومَن ظَلَما

كم أفرجت كربة عنَّا بمِنّته ... وكم أعان وكم عفا (٢) وكم رحما

لا ترتجى غيره في رفع نازلةٍ ... يبقى الهدى عنك والإحسان منصرمًا

ولا تكن بسواه عنه مشتغلًا ... لكي تنال التُّقى والفوزَ والكرما

وكن محبًّا له ساعٍ بطاعته ... فالسعي في غير هذا يورِثُ النَّدَما

تمت بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا (٣).


(١) (ف): «الشيما» أو «الشهما».
(٢) (ف): «عافا».
(٣) العبارة في (ف): «تمت بحمد الله وحسن توفيقه، بمنه وكرمه. والحمد لله رب العالمين، وصلى .... وصحبه أجمعين». وبه انتهت نسخة (ف، د). وبعده في (ك) قصيدة لأبي حفص عمر بن الوردي في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلعها:
قلبٌ كواه البين حتى أنضجا ... ما زال في بحر الغرام ملجلجا
ولا علاقة لها بالكتاب.
وبعدها قال ناسخها: «وقع الفراغ التام من نسخة الكتاب المستطاب ... ».

<<  <  ج: ص: