للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عدّة أجوبة لعلماء بغداد انتصارًا للشيخ]

جوابٌ آخر وصورته (١):

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربّ يسِّر وأعِن (٢)

يقول العبدُ الفقير إلى الله تعالى:

بعد حَمْدِ الله السابغة نعمُه، الشائعة مِننُه (٣)، والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه أجمعين.

إنه حيثُ قد منَّ الله على عباده، وتفضَّل برحمته على بلاده، بأن وسَّد أمور الأمة المحمديَّة، وأسند أزِمَّة المِلَّة الحنيفية إلى (٤) من خصَّصه الله تعالى بأفضل الكمالات النفسانية، وخصَّصه بأكمل السعادات الروحانية، محيي سنن العدل، ومُبدي سُنن الفضل، المعتصم بحبل الله، المتوكِّل على الله، المكتفي بنعم الله، القائم بأوامر الله، المستظهر بقوة الله، المستضيء بنور الله، أعزَّ الله سلطانه، وأعلى على سائر الملوك شأنه، ولا زالت رقابُ


(١) مكانه في (ف، ك): «وقد وصل ما أجاب به الشيخ في هذه المسألة إلى علماء بغداد، فقاموا في الانتصار [ف: الأمصار] له، وكتبوا بموافقته، ورأيت خطوطهم بذلك، وهذا صورة ما كتبوا».
(٢) ليست في (ب، ف).
(٣) (ف): «السابعة السائغة مننه»، (ك): «السابغة مننه».
(٤) (ف، ك): «على».

<<  <  ج: ص:  >  >>