للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة إحدى عشرة وسبعمائة.

وكان رجلًا صالحًا ورعًا، كبيرَ الشَّأْن، منقطعًا إلى الله، متوفِّرًا على العبادة والسلوك.

وكان قد كتَبَ رسالةً وبعثها إلى جماعةٍ من أصحاب الشيخ وأوصاهم فيها بملازمة الشيخ، والحثِّ على اتباع طريقه (١)، وأثنى فيها على الشيخ ثناءً عظيمًا.

وهذه نسخةُ الرسالة التي كتبها:

[التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار] (٢)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله، وسبحانَ الله وبحمده، وتقدَّس في علوِّه وجلالِه، وتعالى في صفاتِ كماله، وتعالى (٣) في سُبُحات فَرْدانيته وجماله، وتكرَّم في إفضاله ونواله (٤)، جلَّ أن يُمَثَّل بشيءٍ من مخلوقاته، أو يحاط (٥) به، بل هو المحيط بمبتدعاته، لا تصوره الأوهام، ولا تُقِلُّه الأجرام، ولا تَعقل كُنْهَ ذاته


(١) (ف، ك): «طريقته».
(٢) هذه التسمية لمؤلف الرسالة كما نص عليه في آخرها. انظر (ص ٣٨٩). وقد طبعت مرارًا مفردة، وطبعت ضمن «الجامع لسيرة شيخ الإسلام»: (ص ١٠٩ - ١٣١).
(٣) كذا في الأصل، وبقية النسخ: «وتعاظم».
(٤) (ك): «وجماله ونواله».
(٥) الأصل: «يخاطب»، وكتب الناسخ في الهامش: «أظنه: يحاط» وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>