للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (١) ابنُ النجَّار (٢): ذُكِرَ لنا أن جدَّه محمدًا كانت أمه تسمى تيميَّة، وكانت واعظة، فنُسِب إليها وعُرِفَ بها.

ولد شيخُنا أبو العباس بحرَّان (٣) يوم الاثنين عاشر ــ وقيل: ثاني عشرـ ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة. هاجر والدُهُ (٤) به وبإخوته إلى الشام عند جَور التتار، فساروا بالليل ومعهم الكتب على عجلةٍ لعدم الدوابِّ (٥)، فكاد العدوُّ يلحقهم ووقفت العجلة (٦)، فابتهلوا إلى الله واستغاثوا به، فنَجَوا وسَلِموا.

وقدموا دمشق في أثناء سنة سبع وستين وستمائة (٧)، فسمعوا من الشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نِعْمة المقدسي «جزءَ ابن


(١) (ك): «قال».
(٢) لعله في كتاب «المتفق والمفترق»، أو كتاب «انتساب المحدثين إلى الآباء والبلدان» كما يدل عليه نقل ابن ناصر الدين الدمشقي عنه في «التبيان».
(٣) حرَّان: بتشديد الراء وآخره نون، والنسبة إليها: حرناني على غير قياس، والقياس حرَّاني والعامة عليها. وكانت مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مُضر، بينها وبين الرُّها يوم، وبين الرقة يومان. انظر «معجم البلدان»: (٢/ ٢٣٥ - ٢٣٦). وهي الآن إحدى محافظات ولاية أورفه بجمهورية تركيا. انظر «المعجم الجغرافي للأمبراطورية العثمانية» (ص ٢٥٠).
(٤) (ف): «وقدم والداه». و (ك): «وسافر والداه». ويؤيد ما في الأصل ما في «مختصر علماء الحديث ــ الجامع» (ص ٢٤٩) للمؤلف.
(٥) قال الذهبي في «ذيل تاريخه ــ الجامع» (ص ٢٦٧): «فإن العدو ما تركوا في البلد دواب سوى بقر الحرث، وكلَّت البقر من ثقل العجلة، ووقف الفران (كذا)».
(٦) «ووقفت العجلة» ليست في (ب).
(٧) «وستمائة» ليست في (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>