للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما ظهر لكم، ونحن ولله الحمد على عظيم الجهاد في سبيله.

ثم ذكر كلامًا وقال: بل جهادُنا في هذا مثل (١) جهادنا يوم قزان والجبلية، والجهمية والاتحادية (٢)، وأمثال ذلك. وذلك من أعظم نعم الله علينا وعلى الناس ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

***

ومنها ورقة قال فيها:

ونحن ولله الحمد والشكر في نِعَم عظيمة تتزايدُ كلَّ يوم، ويُجَدِّد الله تعالى من نعمه نعمًا أخرى، وخروج الكتب كان من أعظم النِّعم، فإنِّي كنت حريصًا على خروج شيءٍ منها، ليقفوا (٣) عليه، وهم كرهوا خروج «الإخنائية»، فاستعملهم الله في إخراج الجميع، وإلزام المنازعين بالوقوف عليه، وبهذا يظهر ما أرسل الله به رُسلَه (٤) من الهدى ودين الحق.

فإنَّ هذه المسائل كانت (٥) خفيَّة على أكثر الناس، فإذا ظهرت لمن كان قصده الحقّ هداه الله، ومن كان قصده الباطل قامت عليه حُجّةُ الله، واستحقَّ (٦) أن يُذِلَّه الله ويُخزِيه.


(١) الأصل و (ب): «ثم».
(٢) (ك، ط): «قازان». و (ب): «والاتحادية والجهمية».
(٣) (ف، ك، ط): «لتقفوا».
(٤) (ف، ك): «رسوله».
(٥) ليست في (ب).
(٦) (ف، ك، ط): «أو استحق».

<<  <  ج: ص:  >  >>