للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان (١) مُدَّة مقام الشيخ في الجبِّ ثمانية عشر شهرًا. وفرح خلقٌ كثير بخروجه، وسرُّوا بذلك سرورًا عظيمًا، وحَزِن آخرون وغضبوا.

وامتدحه الشيخ الإمام نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي (٢) بقصيدة، منها:

فاصبر ففي الصبر (٣) ما يغنيك عن حِيَل ... وكلُّ صَعْب إذا صابرته هانا

ولستَ تَعْدَم من خطبٍ رُميتَ به ... إحدى اثنتين فأيقن ذاك إيقانا

تمحيصَ ذنب لتلقى الله خالصةً ... أو امتحانًا به تزدادُ قربانا

يا سعد، إنا لنرجو أن تكون لنا ... سَعْدًا ومرعاك للرّوّاد (٤) سعدانا

وأن يَضرّ بك الرحمنُ طائفةً ... وَلَّت وينفعُ من بالودِّ والانا

يا أهل تيميَّة العالين مرتبةً ... ومنصبًا فَرعَ (٥) الأفلاك تبيانا

جواهرُ الكون أنتم غيرَ أنكمُ ... في معشر أُشرِبوا في العقل نقصانا

لا يعرفون لكم فضلًا ولو عَقَلوا ... لصيَّروا لكم الأجفانَ أوطانا

[ق ٩٠] يا من حوى من علوم الخلق ما قَصُرَتْ

عنه الأوائل مُذْ كانوا إلى الآنا


(١) «الأمير ... وكان» سقط من (ف، ك).
(٢) الحنبلي (ت ٧١٦). ترجمته في «أعيان العصر»: (٢/ ٤٤٥ - ٤٤٧)، و «الذيل على طبقات الحنابلة»: (٤/ ٤٠٤ - ٤٢٠).
(٣) (ب، ف): «الغيب».
(٤) (ف): «للوراد».
(٥) الأصل و (ف، ب): ««قرع» والمثبت من (ك، ح)، ومعنى فرع: أي علا.

<<  <  ج: ص:  >  >>