للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حَلُّه له (١) في (٢) أسرع وقت.

قلت: هذا اللغز الذي أشار إليه الشيخ عَلَم الدين نظمه الشيخ الإمام العلامة رشيدُ الدين أبو حفص عمر بن إسماعيل بن مسعود الفارقي (٣) في اسمٍ أَلْغَزَه، بوصف أَبْرَزه، في لفظٍ أوجزه، لفهمٍ أَعْجَزه، وهي هذه (٤):

ما اسمٌ ثلاثيّ الحروف فثُلْثه ... مِثلٌ له والثلث ضِعْف جميعه

والثلث الآخر جوهرٌ حلَّت به الـ ... أعراض جمعًا فاعجبوا لبديعه

وهو المثلَّث جذرُه مثلٌ له ... وإذا يربَّع بان في تربيعه


(١) «له» سقطعت من (ك).
(٢) من هنا إلى قوله (ص ٢٣): «ابن عبد السلام» ساقط من (ق).
(٣) (ت ٦٨٩). ترجمته في «تاريخ الإسلام»: (وفيات ٦٨٩، ص/٣٧٦ - ٣٨١) للذهبي، و «الوافي بالوفيات»: (٢٢/ ١٢٩ - ١٣١) للصفدي. وقد ذكر الصفدي هذا اللغز ــ ووصفه بالمشهور ــ بتمامه، وأشار إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد حلَّه في «عِلْم» بنحو مئة بيت وذكر أن أولها قوله:
بغزيرِ علمٍ وامتنانٍ واسعٍ ... ألغزتَ (علمًا) في فنون وسيعه

وهذا البيت هو السابع في جواب شيخ الإسلام الذي ذكره المصنف هنا.
وأشار الصفدي إلى اللغز أيضًا باختصار في «أعيان العصر»: (١/ ٢٤٦).
أقول: وللعلامة ابن الخشّاب النحوي (ت ٥٦٧) قصيدة تُعرف بـ «القصيدة البديعة الجامعة لأشتات الفضائل» وهي نحو ١١٢ بيتًا فيها مسائل زعموا أن أحدًا من أرباب العلوم لم يستطع الإجابة عنها. قال ناقلها: إن شيخ الإسلام ابن تيمية وقف عليها وقال: يمكن الإجابة عما فيها من المسائل لكن ليس لي فراغ للإجابة عنها. انظر حاشية أستاذنا العلامة عبد الرحمن العثيمين على «المقصد الأرشد»: (٢/ ١٠ ــ ١٤) فقد أورد نماذج منها، وعنه استفدنا هذه الفائدة.
(٤) «وهي هذه» ليست في (ف، ك)، وفي (ب) بدلًا منها: «فقال».

<<  <  ج: ص:  >  >>