للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها للشيخ علاء الدين ابن غانم (١):

أيُّ حَبْرٍ قضى وأيُّ إمَامٍ ... فُجِعَتْ فيه مِلَّةُ الإسلام

ابنُ تيمية التقيّ إمام الْـ ... ـعَصْر (٢) من كان شامةً في الشآم

بحْرُ عِلْمٍ (٣) قَدْ غَاضَ مِنْ بَعدِ ما فَا ... ضَ نَداهُ، وعَمَّ بالإِنْعَام

زَاهِدٌ، عابدٌ، تنزَّه في دُنـ ... ـيَاهُ عَنْ [كُلِّ ما بِهَا] (٤) من حُطَام

كانَ كنْزًا لكُلِّ طَالبِ عِلمٍ ... وَلِمَنْ خَافَ أن يُرى في حَرَام

ولِعَافٍ، قد جاء يشكُو مِنَ الفَقْـ ... ـرِ لَدَيْهِ يَنَالُ كلَّ مَرام

حازَ علمًا فما له من مُساوٍ ... فِيْهِ، من عَالمٍ، ولا مِنْ مُسامي (٥)

لَمْ يَكُنْ في الدُّنا لَهُ مِنْ نَظِيرٍ ... في جميع العُلُومِ والأحكام (٦)


(١) بدلًا منها في (ف، ك): «وللشيخ علاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن سليمان [ك: سلمان] بن حمائل بن غانم المقدسي رحمه الله في شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه». وفي ترتيب الأبيات في (ف، ك) اختلاف وزيادة عما في الأصل.
وعلاء الدين ابن غانم هذا كان وجيهًا فاضلًا كثير القضاء لحوائج الناس، له يد طولى في النظم (ت ٧٣٧). ترجمته في «أعيان العصر»: (٣/ ٤٩٦ ــ ٥٠٢)، و «الدرر الكامنة»: (٣/ ١٠٣).
(٢) (ف): «وحيد الدهر».
(٣) (ف): «علمٍ وجود .. »، (ك): «جود وعلمٍ».
(٤) ما بينهما ساقط من الأصل. و (ف): «من كل .. ».
(٥) (ف): «نال علمًا». والأصل: «مما له ... ».
(٦) (ف، ك، ط): «في البرايا في الفضل والأحكام». وأشارا في الهامش إلى نسخة بما هو مثبت. وفي الأصول: «الدنيا» وأصلحتها ليستقيم الوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>