للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَدْرُه للعلومِ والقلبُ للربِّ ... ويداه للبَذْل والإنعام

لا تَلُمْني على المدِيْح ودَعْني ... فهو شيخي وبُغيتي وغرامي

كلُّ من مات في هواه بِوَجْدٍ ... ما عليه في حَتْفِهِ من مَلام

وذكر تمامها، وهي واحدٌ وخمسون بيتًا.

* * * *

ومنها قصيدة لرجل جُنديّ من أهل مصر (١) أرسلها، وذكر أنه عرضها على الإمام أبي حيَّان ــ رحمه الله ــ وهي (٢):


(١) في هامش الأصل: «اسمه: بدر الدين بن عزّ الدين المغيثي ــ رحمهما الله تعالى ــ».
(٢) (ف، ك، ط): «قصيدة من القصائد التي رُثي بها شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، وهي لرجل جندي بالديار المصرية يقال له: بدر الدين محمد بن عز الدين أيدمي المغيثي، رجل فاضل له محفوظات متنوعة، وفيه ديانة وصلابة في دينه، أرسلها، وذكر أنه عرضها على الإمام أبي حيان .. ».
قال ابن ناصر الدين في «الرد الوافر» (ص ١٢٢ ــ ١٢٣) في التعريف بناظم هذه القصيدة: «قلت: وناظم هذه القصيدة يقال له بدر الدين ابن عز الدين المغيثي رحمه الله تعالى. وأراه محمد بن عبد العزيز ابن كمال الدين عبد الرحيم المارديني الصفار. وكان والده عز الدين من خواص أصحاب الشيخ تقي الدين. وكتب ابنُه بدر الدين المذكور مصنفَ الشيخ في الرد على الرافضي في ست مجلدات، هي عندي بخطه، يترجم الشيخ في أوائل كل جزء بترجمة بليغة، من ذلك قوله في حاشية الجزء الأول فيما وجدته بخطه: تأليف شيخ الإسلام والمسلمين، القائم ببيان الحق ونصر الدين، الداعي إلى الله ورسوله المجاهد في سبيله ... إلى آخر الترجمة. ثم كتب ابن عز الدين المذكور مقابل الترجمة: نقلتُ هذه الترجمة من خط محمد ابن قيم الجوزية». وذكره الحافظ في «الدرر الكامنة»: (٤/ ١٧) ولم يزد على ما قاله ابن ناصر الدين، وكأنه نقله منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>