للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله، لستُ بمُحْصٍ مدحه أبدًا ... ولو أتيتُ بما ضاقت به السبل

عليه منّي سلام الله ما صدحت ... وُرْقٌ (١) على فَنَن، في نَوحِها زجل

تمت، وهي سبعة وخمسون بيتًا.

* * * *

[مرثيّة أخرى] (٢):

يا قوم توبوا إلى الرحمن وابتهلوا ... فقد قضى رجل ما مثله رجل

يا قوم [و] استغفروا الرحمن خالقنا ... قد غار بحر علوم موجه العمل

روى أحاديث الصحيح وعنه (٣) ... سائر أخبار رُسْل الله تنتقل

الحلم والعلم والزهد المكين ومن ... ما في مقالاته ريب ولا زلل

كم بدعة قد محاها ثم أبطلها ... وكم أزاح لنا مِنْ منكر عملوا

كم قام في أمر دين الله مجتهدًا ... ولم يكن عنده في أمره ملل

كم نار شرٍّ طفاها وهو مبتسم ... ......... (٤) ولا خوف ولا وجل؟

كم أظهر الحقَّ لما قلَّ ناصره ... وكم أبان لهم أمرًا له جهلوا

كم طوَّقَ الناسَ في أعناقهم مِننًا ... ما ليس يحمله سَهْل ولا جبل

قد كان ذا موردٍ عَذْبٍ لقاصده ... والناس تصدر منه ثمّ ترتحل


(١) (ف): «ورقًا» خطأ.
(٢) في هامش (ك): «كذا وجدت في الأصل لم يعز هذه القصيدة». ونحوه في (ح).
(٣) كذا في الأصلين! وفي هامش (ك): «لا يستقيم وزن البيت، والله أعلم».
(٤) بياض في النسخ بمقدار كلمتين، وأكمله في (ط): «لم يَعْر أينٌ».

<<  <  ج: ص:  >  >>