للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بعض اختيارات الشيخ رحمه الله] (١)

ثم إنَّ الشيخ ــ رحمه الله ــ بعد وصوله من مصر إلى دمشق، واستقراره بها، لم يزل ملازمًا للإشغال والاشتغال (٢)، ونَشْر العلم، وتصنيف الكتب، وإفتاء الناس بالكلام والكتابة المطوَّلة وغيرها، ونَفْع الخلق، والإحسان إليهم، والاجتهاد في الأحكام الشرعية.

ففي بعض الأحكام يفتي بما أدى إليه اجتهاده، من موافقة أئمة المذاهب الأربعة، وفي بعضها قد يفتي بخلافهم، أو بخلاف المشهور من مذاهبهم.

ومن اختياراته التي خالفهم فيها، أو خالف المشهورَ من أقوالهم:

- القولُ بقَصْر الصلاة في كلِّ ما يُسَمَّى سفرًا، طويلًا كان أو قصيرًا، كما هو مذهبُ الظاهريَّة، وقول بعض الصحابة (٣).


(١) ولابن عبد الهادي عناية باختيارت شيخ الإسلام، فله جزء في اختيارات الشيخ ذكر فيه (١٥١) اختيارًا وفائدة، وطبع ضمن هذا المشروع المبارك. وذكر هنا واحدًا وعشرين اختيارًا فقط، سنحيل في الهامش إلى مراجعها من كتب الشيخ.
وأفرد أيضًا برهان الدين ابن القيم اختيارات الشيخ في رسالة مستقلة ذكر فيها (٩٨) اختيارًا، وطبعت أيضًا ضمن هذا المشروع مع رسالة ابن عبد الهادي السابقة. وهناك أيضًا رسائل جامعية في اختيارات الشيخ للدكتور أحمد موافي في ٣ مجلدات، ولمجموعة من الباحثين في ١٠ مجلدات. واختيارات الشيخ لدى تلاميذه، سيطبع ضمن هذا المشروع إن شاء الله.
(٢) (ف، ك): «للاشتغال والإشغال»، (ب): «للإشغال والإشغال».
(٣) انظر «مجموع الفتاوى»: (١٩/ ٢٤٣ - ٢٤٤، ٢٤/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>