(٢) (ك، ط): «بجزم». (٣) في (ف، ك، ط) أكمل القصيدة وهي واحدٌ وخمسون بيتًا. وهذه هي: = ولغازان إذ أتاه بقلب ... ما أسود الغابات مع ضرغام؟ فتلقاه بالبشاشة والرحبْ ... والعطايا والعز والإكرام
أخذ العهدَ منه للناس جميعًا ... بأمان لكل أهل الشآم نَفَسٌ صادقٌ تقبله الله ... فأطاعه كل تلك الأنام وحماهم من الحِمَى بخشوع ... وخضوع للواحد العلام قل لمن رام للفخار ويبغي ... رتبة قد علت بحدّ الحسام هو في رتبة النبيين فاعلم ... هكذا أخبر النبيّ التهامي فقدته الدّنى مع الدين والعلـ ... ـم وكل الزهاد والأيتام كم فتاوى أتته مَعْ كل شخص ... أعجزت كلَّ عالم صمصام حلَّها كالنسيم في الحالِ جلَّى ... لصداها من علة الأسقام كان بحرًا للناس من غاص فيه ... فاز بالدرِّ منه لا بالحطام أوحد الخلق في التفاسير طرًّا ... والأحاديث والعلوم التمام شيخ كل الإسلام في الزهد والنُّسْكْ ... والعبادات والتقى والصيام كان شمس الضحى ونيل البرايا ... وإمام العلوم والاحتشام ولديه أهل العلوم تداعت ... إذ هوت حوله من الإزدحام تبتغي من جنى معانيه نطقًا ... تَسْتضئ منه في دياجي الظلام فيروِّي قلوبَهم بعلوم ... فتراهم سكرى بغير مُدام كلما رمت سلوة عن هواه ... قادني الشوق نحوه بزمام خجل البدر من سناه فأضحى ... يعتريه النقصان عند التمام استمع يا عذول بالله وافهم ... لمعانيه في جميع نظامي قد تساوى في الحق كل وزير ... عنده مَعْ رذالة الأعوام فضله شاع بين كلّ البرايا ... بعلوم شبه البحار الطوامي كان بدرًا يضيء في الناس بالعلـ ... ـم إمامًا فيا له من إمام حسدوه عند الوفاة على الخلـ ... ـق فلم يخل منهمُ في الحِمام
=
= نقلته أيدي المنية بالحق ... بجنان الخلود والدمع دامي يا لها ساعة لَقَى الله فيها ... حاز فيها المنى ونيل المرام فهو في جنة النعيم مُفدّى ... بين حور كلؤلؤ في الخيام قدَّس الله روحَه مَعْ أخيه ... ما أضاء الصباح بالابتسام يا نسيم الصبا بالله بلِّغ ... لحبيبي تحيتي وسلامي وتعرّض على المحبين ذكري ... وشجوني وشقوتي وسقامي ثم صِفْ ما أكابد الآن فيه ... من همومي ولوعتي وهيامي وتقول العبيد محمودُ أضحى ... بدموع وعبرة كالغمام