للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما كتبتُ شيئًا من هذا ليُكْتَم عن أحد (١) ولو كان مُبْغِضًا. والأوراق التي فيها جواباتكم غُسِلت. وأنا طيِّبٌ، وعيناي طيبتان أطيب مما كانت (٢)، ونحنُ في نعمة عظيمة لا تُحْصَى ولا تُعَدُّ، والحمد لله (٣) حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.

ثم ذكر كلامًا. . . وقال:

وكلُّ ما يقضيه الله فيه الخير والرحمة (٤) {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: ١٠٠]. ولا يدخلُ على أحدٍ ضررٌ إلا من ذنوبه {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: ٧٩]. فالعبد عليه أن يحمد الله تعالى ويشكره (٥) دائمًا على كلِّ حال، ويستغفر من ذنوبه، فالشكر يوجبُ المزيدَ من النِّعم، والاستغفار يَدْفَعُ النِّقم، ولا يقضي الله للمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له «إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صَبرَ، فكان خيرًا له» (٦).

***


(١) (ف): «إليكم عن واحد».
(٢) (ف، ك، ط): «أطيب ما»، (ب): «مما كنت».
(٣) (ف، ك، ط): «في نعم»، (ب): «فلله الحمد».
(٤) (ف، ك) زيادة: «والحكمة».
(٥) (ف، ك، ط): «يشكر الله ويحمده».
(٦) «إن أصابته. . . خيرًا له» ليست في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>