للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصائر ولا الأفهام.

الحمد لله مؤيّد (١) الحقِّ وناصره، ودافعِ (٢) الباطل وكاسره، ومُعِزِّ الطائع [ق ١٠٤] وجابره، ومُذِلِّ الباغي وداثره، الذي سعد بحضرة (٣) الاقتراب من قدسه من قام بأعباء الاتباع في بنائه وأُسِّه، وفاز بمحبوبيّته في ميادين أُنسه مَن بَذَلَ ما يهواه في طلبه من قلبه وحِسِّه، وتَثَبَّت في مَهامِهِ (٤) الشكوك منتظرًا زوالَ لَبْسِه، سبحانه وبحمده، وله (٥) المثل الأعلى، والنور الأتمّ الأجلى، والبرهان الظاهر في الشريعة المُثلى.

وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي شَهِدَت بوحدانيته الفِطَر، وأَسْلم لربوبيّتهِ ذوو العقل والنظر، وظهرت أحكامُه في الآي والسُّوَر، وتمَّ اقتدارُه في تنزُّل القدر.

وأشهدُ أنَّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبدُه ورسولُه، الذي شهدت بنبوَّته الهواتف والأحبار، فكان قبل ظهوره يُنْتَظر (٦)، وتلاحقت عند مبعثه معجزاته من حَنِيْن الجِذْع وانقياد الشَّجَر، صلواتُ الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الخشية والحَذَر، والعلم المنوَّر، فهم قُدْوَة التابع للأثر.


(١) الأصل: «مريد» والمثبت من بقية النسخ.
(٢) (ف، ك): «ودامغ».
(٣) (ف): «بخطوة».وأصلحها في (ط): «بحظوة».
(٤) (ب): «ويثبت». (ف): «وثبتت في مهابة».
(٥) (ف، ك): «له».
(٦) (ب): «وكان ... تنتظر». و «ينتظر» سقط من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>