للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحرّر المجد في مدحيك لخّص (١) لي ... هدايةً أرْشَدَت إرشاد تنبيه

يا عمدة المُقْتدي حقًّا ومقنعه ... فيما يروم، وكافيه ومُغْنيه

ويا نهاية طلّاب الرعاية من ... وسيط علم وخيرٍ أنت حاويه

يا غُنية المبتغين الرّشْد مانحهم ... فتوحَ غيبٍ أتى من عند باريه

أبديت تعجيز أهل النظم فاعترفوا ... بالعجز عن كُنه ما أصْبَحْت تُبديه (٢)

لله كم مَيْتِ علمٍ أنت تنشره ... من بعد ما كادت الأيامُ تطويه

وكم حصون ضلال أنت هادمها ... قهرًا، وكم قول غاوٍ أنت موهيه

بَيّنتَ إفسادَ ما قد حللوه لهم ... تبيينَ تحريمٍ لا تبيينَ تنزيه

من الدياثة (٣)،

حيث الجُعْل يبذله الـ ... ـمسكين من كفِّه، كيما يكافيه

وقمت بالحقّ في ذا العصر مجتهدًا ... في نَصْره مُبطلًا دعوى أعاديه

يا حجةَ الله في هذا الزمان على الـ ... ـوجود ما بين قاصيه ودانيه

يا من براه إلاه العرش داعية ... إلى الهدى بلطيف من تأتِّيه

يا كاشف المشكلات المعضلات لنا ... بأبلجٍ مُستنيرٍ من فتاويه


(١) (ف): «أخص».
(٢) كتب أمام هذا البيت في (ف) في طرّة الصفحة (١٧٨): «تمت، وله أيضًا يذكر ذلّ الخصوم رحمه الله». وصواب مكانها قبل قوله: «لئن نافقوه ... » كما سيأتي.
(٣) (ف، ك): «الديانة». و (ط) كما هو مثبت ولعله الصواب.

ويشير في هذين البيتين إلى مسألة نكاح المحلل، وصنَّف شيخ الإسلام في بيان المسألة كتاب «بيان الدليل على بطلان التحليل».

<<  <  ج: ص:  >  >>