للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا أبالي أُذيع السّرُّ أو كُتما ... وكيف أصبح بالأغيار ملتئما (١)

وبعض ما بيَ عن إيَّاي يشغلني

هذا ولو أُضْرِمت في القلب نار غضًى ... ما ازددتُ إلا ابتهاجًا بالهوى ورضا

لكنّ جوهر صبري مذ غدا عَرَضًا ... أنشدت قولَ الفتى الجِيليّ متَّعِظا

به ومن مثل قول السيد الحسن (٢)

مخاطبًا لجهول بات يؤلمه ... عَذْلًا، ويلحاه فيما ليس يعلمه

عَنّي ملامك إني لست أفهمه ... وربّ وقت وجودي فيه أسأمه

دع الأجانب بل روحي تزاحمني

تمت.

* * * *

وله فيه أيضًا ــ رحمه الله ورضي عنه ــ:

يا عالمًا جلَّ عن ضدٍّ يضاهيه ... وفاق أقرانه فيما يعانيه

يا ذا الفضائل، يا زين الأماثل، يا ... مُردي المماثل، يا مُوهي مُناويه

إيضاح فضلك لا يحتاج تكملةً ... لكن مفصَّله عن ذاك مجزيه

يا من إذا رُمْتُ أن أحصي مناقبه ... نظمًا ونثرًا وأنشيه وأرويه

حصرت لولا سجاياه تهذّبني ... لما ظفرت بمعنًى من معانيه


(١) (ف): «بالاعبار ملتهمًا». وفي هامش (ك): «منقول عنه: ملتهمًا». و (د): «ملتهمًا» وفي نسخة كما هو مثبت.
(٢) (ف): «به ومن قول سيد الحسني».

<<  <  ج: ص:  >  >>