للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله رحمه الله:

يا من له فِطْنة فاقت ذوي الفطن ... يا ذا المناقب (١) والأفضال والمنن

يا من أواليه في سِرّي وفي عَلَني ... لا تَلْحُني في انخزالي عن (٢) بني الزّمن

ولا اغترابي عن الأهلين والوطن

يا من لدين هواه بتُّ معتقدَا ... ومَن بذيل هواه ظَلْت معتضدا

كن لي عذيرًا فلا نلتُ العداة غدا ... ولا تلمني إذا أصبحتُ منفردا

عن الوجود بلا خِلّ ولا سكن

كم جهد مثلي أن يُخفي تمَلْمُلَه (٣) ... عن الوشاة، وأن يُخفي تحمّله

إن نمَّ دمعي بأسراري يحقّ له ... فبي من الوجد ما إنْ لو تحمّله

رَضوى لذاب جوى، أو يَذْبُل لفني (٤)

لكنّ قلبي، وإن ضاقت مسارحه ... لما حوته من البلوى جوارحه

به غريمُ غرامٍ لا يبارحه ... ولي من الفكر ندمان أطارحه

ما بي، فأفهم ما أشكو (٥) ويفهمني

شُغِلت فيه به عمّن سواه فما ... أُلْوِي على صَرْف دهرٍ جار أو رَحِما


(١) (ف): «يا ذ لمناقب» وكتب فوقها: كذا.
(٢) (ك): «تلجني». (ك، ف): «انجذابي من» و (ط): «في انخذالي»، والمثبت من (د).
(٣) (ف): «تملله».
(٤) تحرف «رضوى» في (ف): «رضى». و «رَضْوى، ويَذْبُل» جبلان مشهوران. «معجم البلدان: (٣/ ٥١، ٥/ ٤٣٣).
(٥) (ف): «أشكر» وكتب فوقها: كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>