للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما التفسير فمسلَّمٌ إليه، وله في استحضار الآيات من القرآن وقتَ إقامة الدَّليل بها على المسألة قوَّة عجيبة، وإذا رآه المقرئ تحيَّر فيه. ولِفَرْط إمامته في التفسير ولعَظَمة اطِّلاعه يبيّن خطأ كثيرٍ (١) من أقوال المفسِّرين، ويوهِّي أقوالًا عديدة، وينصر قولًا واحدًا موافقًا لما دلَّ عليه القرآنُ والحديث.

ويكتب في اليوم والليلة (٢) من التفسير أو من الفقه أو من الأصلين (٣) أو من الرَّدّ على الفلاسفة والأوائل نحوًا من أربعة كراريس أو أَزْيَد. وما أُبْعِد أنَّ تصانيفه إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلدة (٤). وله في غير مسألةٍ مصنَّف مفرد (٥) في مجلد ــ ثم ذكر بعض تصانيفه ــ وقال: ومنها كتابٌ في الموافقة بين المعقول والمنقول، في مجلدتين (٦).

قلت: هذا الكتاب ــ وهو كتاب «درء تعارض العقل والنقل» ــ في أربع مجلدات كبار، وبعض النُّسَخ به في أكثر من أربع مجلدات. وهو كتابٌ


(١) بقية النسخ: «وعظمة ... كثيرًا».
(٢) (ك): «والليل».
(٣) (أ، ف، ك): «الأصولين». والمثبت من (ب، ق، جزء الذهبي).
(٤) (ف): «مجلد».
(٥) زيادة «مفرد» من بقية النسخ، وجزء الذهبي. وفي (ك): « .. غير المسألة». والكتب المفردة التي ذكرها الذهبي هي: مصنف في مسألة التحليل (بيان الدليل في بطلان التحليل)، ومصنف في مسألة حفير، ومصنف في من سبّ الرسل (الصارم المسلول)، واقتضاء الصراط المستقيم. وانظر ما سبق (ص ١٤ - ١٥).
(٦) (ك): «مجلدين». هنا انتهى النقل عن الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>