للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله، وخالص المعرفة به خَبَر، ولم يقعوا من ذلك على عين ولا أثر.

= كيف يكون هؤلاء المحجوبون، المنقوصون، المسبوقون المفضولون (١)، الحيارى، المتهوِّكون (٢) أعلم بالله وأسمائه وصفاته، وأحكم في باب ذاته وآياته، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، من (٣) ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل وأعلام الهدى ومصابيح الدُّجى، الذين بهم قام الكتاب، وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب، وبه نطقوا، الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر أتباع الأنبياء، فضلًا عن سائر الأمم الذين لا كتاب لهم، وأحاطوا من حقائق المعارف وبواطن الحقائق بما لو جُمِعَت حكمةُ غيرهم إليها لاستحيى من يطلب المقابلة؟ !

ثم كيف يكون خير قرون الأمة أنقص في العلم والحكمة، لا سيما العلم بالله وأحكام أسمائه وآياته من هؤلاء الأصاغر بالنسبة إليهم؟ !

أم كيف يكون أفراخُ المتفلسفة، وأتباع الهند واليونان، وورثة (٤)


(١) (ق): «هؤلاء المحجبون .. »، (ف): « ... المسبوقون المفصلون»، و «المفضولون» ليست في (خ).
(٢) الأصل: «المهوكون»، (ب، ق): «المهتوكون».
(٣) «من» ليست في (خ).
(٤) (ف، ك): «ورثة».

<<  <  ج: ص:  >  >>