للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي قال من أئمة السنة: إن الشكر لا يكون إلا بالاعتقاد؟

قال ابن المُرحِّل: هذا قد نُقل، والنقل لا يُمْنَع لكن يُسْتَشْكل، ويقال: هذا مذهبٌ مُشكل.

قال الشيخ تقيُّ الدين ابن تيميَّة: النقل نوعان:

أحدهما: أن يَنقل ما سَمِع أو رأى.

والثاني: ما يُنقل باجتهادٍ واستنباط.

وقول القائل: مذهب فلان كذا، أو مذهب أهل السنة كذا، قد يكون نسبَه إليه لاعتقاده (١) أن هذا مقتضى أصوله، وإن لم يكن فلانٌ قال ذلك. ومثل هذا يدخله الخطأ كثيرًا (٢).

ألا ترى أن كثيرًا من (٣) المصنِّفين يقول (٤): مذهبُ الشافعي أو غيره كذا، ويكون منصوصه بخلافه، وعُذْرهم في ذلك: أنهم رأوا أن أصولَه تقتضي ذلك القول، فنسبوه إلى مذهبه من جهة الاستنباط لا من جهة النص.

وكذلك هذا لمَّا كان أهل السنة لا يُكَفِّرون بالمعاصي، والخوارج


(١) (ب، ق): «لاعتقاد».
(٢) سقطت من (ب، ق).
(٣) زاد في (ب): «المتعلمين».
(٤) (ف): «يقولون».

<<  <  ج: ص:  >  >>