للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تؤخذ (١) عنها متعلَّقاتها (٢)، وأما المعاني الإضافية فلا بد أن يوجد في حدودها تلك الإضافات، فإنها داخلة في حقيقتها ولا يمكن تصورها إلا بتصور تلك المتعلَّقات، فتكون المتعلَّقات (٣) جزءًا من حقيقتها فيتعيَّن (٤) ذكرها في الحدود.

والحمد والشكر معنيان متعلَّقان (٥) بالمحمود عليه والمشكور عليه (٦) فلا يتم ذكر حقيقتهما إلا بذكر متعلّقهما، فيكون متعلقهما داخلًا في حقيقتهما.

فاعترض الصدر ابن المُرحِّل (٧) بأنه ليس للمتعلِّق من المتعلَّق صفة ثبوتية، فلا يكون للحمد والشكر من متعلقهما صفة ثبوتية، فإن التعلُّقَ (٨) صفة نسبية (٩)، والنِّسَب أمورٌ عدمية، وإذا لم تكن صفة ثبوتية لم تكن داخلة في الحقيقة؛ لأن العدم لا يكون جزءًا من الوجود.


(١) (ف، ك) في هذا الموضع: «توجد»، وفي الموضع الثاني (ف، ق): «توجد»، (ك): «يوجد».
(٢) (ف، ك): «فيها بتعلقاتها».
(٣) (ف): «التعليقات ... للتعلقات».
(٤) (ق): «فتعين».
(٥) «متعلقان» ليست في (ف)، و (ق، ك): «معينان متعلقان» ووضع في (ك) خطًّا على «معينان» ثم كتب في الهامش: لعله متعلقان ..
(٦) (ق): «والشكر ... »، و «عليه» ليست في (ف).
(٧) تقدم التعريف به (ص ١٤٥).
(٨) (ف، ك): «المتعلق».
(٩) (ف): «تشبيه».

<<  <  ج: ص:  >  >>