للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: لأنّ أهل (١) جبل الصالحية لمّا استولت الرافضةُ عليه (٢) ــ في حال استيلاء الطاغية غازان ــ أشار بعض كُبرائهم بنهب الجبل، وسَبْي أهله وقَتْلهم وحَرْق (٣) مساكنهم، انتقامًا منهم لكونهم سُنّة، وسمّاهم ذلك المُشير: نواصب (٤). فكان (٥) ما كان من أمر جبل الصالحية بذلك القول، وتلك الإشارة.

قالوا: فكوفئ الرافضةُ بمثل ذلك، بإشارةِ كبير من كبراء أهل السنة، وزنًا بوزنٍ، جزاءً على يد وليِّ الأمر وجيوش الإسلام، والمشير المذكور هو (٦) الشيخُ المشارُ إليه.

ولمّا فُتِحَ الجبلُ، وصار الجيشُ بعد الفتح إلى دمشق المحروسة، عكف خاصُّ الناس وعامُّهم على الشيخ بالزيارة له، والتسليم له (٧)، والتهنئة بسلامته، والمسألة له منهم عن كيفية الحِصار للجبل، وصورة قتالِ أهله، وعمّا وقع بينهم وبين الجيش من المراسلات وغيرها؟

فحكى الشيخ ذلك.


(١) «أهل» ليست في (ف، ك).
(٢) «عليه» ليست في (ق، ف، ك).
(٣) (ق، ف، ك): «وحريق».
(٤) (ق): «انتقامًا لكونهم ... وسماهم نواصب»، (ك): «انتقامًا لكونهم سنية ... ».
(٥) الأصل: «كان»، و (ب): «وكان».
(٦) (ف، ك): «وهو».
(٧) (ب، ق): «وعامتهم ... »، وفي بقية النسخ: «والتسليم عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>