للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن (١) كتبتُ أجوبةً أجبتُ بها مَن يسألني من أهل الديار المصرية وغيرهم.

وكان قد بلغني أنه زُوِّرَ عليِّ كتابٌ إلى الأمير رُكْن الدين الجاشنكير أستاذِ دارِ (٢) السلطان، يتضمَّن ذكرَ عقيدةٍ مُحَرَّفة، ولم أعلم بحقيقتهِ، لكن علمتُ أنَّ هذا مكذوب (٣).

وكان يَردُ عليَّ من مصرَ وغيرها مَنْ يسألني مسائل في الاعتقاد أو غيره، فأُجيبه (٤) بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفُ الأمة.

فقال: نريدُ أن تكتبَ لنا عقيدتك.

فقلتُ: اكتبوا.

فأُمِرَ الشيخُ كمالُ الدين (٥) أن يكتب.

فكُتِبَتْ (٦) له جُمَلُ الاعتقاد في أبواب الصفاتِ، والقَدَرِ، ومسائل الإيمان، والوعيد، والإمامة (٧)، والتفضيل. وهو أنَّ اعتقاد أهل السنة والجماعة: الإيمانُ بما وصف الله به نفسَه، وبما وصفه به رسولُه - صلى الله عليه وسلم - ، من غير تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تكييفٍ، ولا تمثيل. وأنَّ القرآن كلامُ الله غير


(١) (ف، ك): «ولكنني». (طف): «ولكني».
(٢) (ب، ق): «استدار».
(٣) (ط): «أنه مكذوب».
(٤) (ف، ك، طف): «عن مسائل ... »، (ق، ف، طف): «وغيره»، (ب، ق، ف): «فأجبته».
(٥) هو ابن الزملكاني.
(٦) (ط): «فكتب».
(٧) (ب، ق): «الأمانة» تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>