(٢) لعل الشيخ أراد أنهم وشوا به عند السلطان أنه يريد الملك، كما قال نصر المنبجي لابن مخلوف: «قل للأمراء بأنّ ابن تيمية يُخشى على الدولة منه، كما جرى لابن تومرت في بلاد المغرب». انظر «الجامع»: (ص ٣٢٢، ٥٠٥، ٥٤٤). وقد زَوّر عليه بعض الصوفية كتابًا سنة (٧٠٢ هـ) فيه أنه يريد قلب الملك مع بعض العلماء والأمراء، فأُمسك المزّوِّر وعوقب عقوبةً بليغة. انظر «الجامع»: (ص ٤١٤)، و «تكملته» (ص ٩ - ١٠). ثم حاولوا محاولة ثالثة، فقد نقل أبو حفص البزار في «الأعلام العلية» (ص ٧٨٣ ــ ملحق بكتابنا هذا) أنه وُشي بالشيخ إلى الملك الناصر فأحضره بين يديه وقال: إنني أُخبرتُ أنك أطاعك الناس، وأن في نفسك أخذ الملك؟ فلم يكترث به، بل قال له بنفسٍ مطمئنة وقلب ثابت وصوت عال ــ سمعه كثير ممن حضر ــ: أنا أفعل ذلك! والله إن ملكك وملك المغل لا يساوي عندي فَلْسين! فتبسّم السلطان لذلك. وانظر بقية الخبر هناك. (٣) (ف، ك): «في أوقات». (٤) (ب، ق): «حتى». (٥) بقية النسخ: «فلا».