للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالشام وأعظم منه، بحيث صار عند أهل (١) مصر من البِشْر بنعمة الله علينا ما لا يوصَف، وظَهَر الحقُّ للعامّة والخاصّة، ووصل الجماعةُ القادمون عقب (٢) ذلك يوم الجمعة، فجمع الله الشمل بهم على أحسن حال، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله الذي جمعَ قلوبَ المؤمنين، فأكْثِروا الشكر لله والثناء.

وعليكم بما يجمع قلوبَ المؤمنين ويؤلِّف بين قلوبهم (٣)، وإيّاكم والبَطَر والتفريقَ بين المؤمنين، فالأصل الذي يُبْنى عليه الاعتصام بالسنة والجماعة هو (٤): اجتماع قلوب المؤمنين بحيث يُجْتنب التفرّق بينهم والاختلاف بحسب الإمكان. فإنّ الذي صنعه الله ويصنعه (٥) في هذه القضية أمرٌ جاز (٦) حدَّ الأوهام، وفات قُوى العقول.

والحمد لله ربِّ العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحبُّ ربنا ويرضى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وتسلِّمون على جميع الإخوان والأصحاب (٧) واحدً واحدًا.


(١) «عند أهل» سقطت من (ب).
(٢) (ب): «عقيب».
(٣) «ويؤلف بين قلوبهم» سقط من (ب).
(٤) (ب): «السنة والجماعة، والجماعة هي ... ».
(٥) ليست في (ب).
(٦) في هامش الأصل: «في نسخة: جاوز».
(٧) ليست في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>