للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد؛ فنحن والجماعة في نعم الله الكاملة، ومِنَنه الشاملة التي تفوق (١) العدَّ والإحصاء، وتعجزُ العقولُ عن تصوُّرها ودَرْكها، وتحسر (٢) الألسنُ عن نعتها ووَصْفها فضلًا عن كتابتها. فنسأل الله [ق ٩٨] العظيم أن يُوزِعَنا شكرَها، وأن يُدِيمها علينا وعلى جميع الإخوان والمؤمنين، إنه جوادٌ كريم (٣).

فمنها: نزول الأخ الكريم بالثَّغْر المحروس، فإنَّ أعداءَ الله قصدوا (٤) بذلك أمورًا يكيدون بها الإسلامَ وأهلَه، وظنوا أنَّ ذلك يحصل (٥) عن قريب، فانقلبت عليهم مقاصدُهم الخبيثةُ المعلومةُ، وانعكست من كلِّ الوجوه، وأصبحوا وما زالوا عندَ الله وعند العارفين من المؤمنين سُوْدَ الوجوه، يتقطعون حسراتٍ وندمًا على ما فعلوه.

وأقبلَ أهلُ الثغر أجمعون إلى [الأخ] متقبِّلين (٦) لما نذكره وننشره (٧) من كتاب الله وسنة رسوله، والحطِّ والوقيعة في أعدائهما من أهل البدع والضلالات والكفر والجهالات. خصوصًا أخبث الملاحدة: الاتحادية (٨) ثم الجهمية.


(١) (ك): «تفوت».
(٢) (ب): «وذكرها .. »، و (ف، ك): «وتحصر».
(٣) (ب، ف، ك): «الجواد الكريم».
(٤) (ب): «فإنهم قصدوا».
(٥) (ب، ف) زيادة: «لهم».
(٦) «الأخ» سقطت من الأصل. وفيه و (ب): «منقلبين».
(٧) في غير الأصل: «يذكره وينشره».
(٨) (ف، ك): «والاتحادية».

<<  <  ج: ص:  >  >>