للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورسولَه في حفظ ما أضاعوه من دين الله، تصلحون ما أفسدوه من تعطيل صفات الله.

وأنتم أيضًا في مقابلة من لم ينفُذ في علمه من الفقهاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وجَمَد (١) على مجرَّد تقليد الأئمة، فإنَّكم قد نصرتم الله ورسوله في تنفيذ العلم إلى أصوله من الكتاب والسنة، واتخاذ أقوال الأئمة تأنُّسًا (٢) بهم لا تقليدًا لهم.

وأنتم أيضًا في مقابلة ما أحدثته أنواعُ الفقراء؛ من الأحمدية والحريرية، من إظهار شعار المُكاء والتَّصْدِية، ومؤاخاة النساء والصبيان، والإعراض عن دين الله، إلى خُرافات مكذوبة عن مشايخهم، واستنادهم (٣) على شيوخهم، وتقليدهم في صائب (٤) حركاتهم وخطائها، وإعراضهم عن دين الله الذي أنزله من السماء.

فأنتم بحمد الله تجاهدون هذا الصنف أيضًا كما تجاهدون من سبق. حفظتم من دين الله ما أضاعوه، وعرفتم ما جهلوه، تُقَوِّمون من الدين ما عوَّجوه، وتُصْلِحون منه ما أفسدوه.

وأنتم أيضًا في مقابلة [ق ١٠٨] رسميَّة الصوفية والفقهاء، وما أحدثوه من


(١) (ف): «وجهد».
(٢) (ف): «تأسّيًا».
(٣) (ب): «إلى زخرفات مكذوبة على مشايخهم وإسنادهم».
(٤) الأصل: «مصائب»، ثم عدّلت إلى «صائب».

<<  <  ج: ص:  >  >>