للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أصحاب الشيخ بسجن الحكم، وذلك بمرسوم النائب وإذنه له في فِعْل ما يقتضيه الشرع في أمرهم.

وأُوذي جماعةٌ من أصحابه، واختفى آخرون، وعُزِّرَ جماعةٌ، ونُودِيَ عليهم، ثم أُطْلِقوا، سوى الإمام (١) شمس الدين محمد بن أبي بكر إمام الجوزيَّة، فإنه حُبِسَ بالقلعة، وسكنت القضية (٢).


(١) ليست في (ب).
(٢) بعده في (ف، ك، ط): «وهذه صورة الفتيا وموافقة البغاددة له وغيرهم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على محمد وآله.
أما بعد، فهذه فُتيا أفتى بها الشيخ الإمام تقيّ الدين أبوالعباس أحمد ابن تيميَّة رضي الله عنه. ثم بعد مدة نحو سبع عشرة سنة أنكرها بعض الناس وشنع بها جماعة عند بعض ولاة الأمور، وذكرت بعبارات شنيعة، ففهم منها جماعة غير ما هي عليه، وانضمَّ إلى الإنكار والشناعة وتغيّر الألفاظ أمورٌ، أوجب ذلك كلّه مكاتبةَ السلطان سلطان الإسلام بمصر أيده الله تعالى، فجمع قضاة بلده، ثم اقتضى الرأي حبسه فحبس بقلعة دمشق المحروسة، بكتاب ورد سابع شعبان المبارك سنة ست وعشرين وسبعمائة.
وفي ذلك كله لم يحضر الشيخ المذكور بمجلس حكم، ولا وقف على خطه الذي أنكر، ولا ادّعي عليه بشيء.
فكتب بعض الغرباء من بلده هذه الفتيا، وأوقف عليها بعضَ علماء بغداد، فكتبوا عليها بعد تأملها وقراءة ألفاظها.
وسئل بعض مالكية دمشق عنها، فكتبوا كذلك، وبلغنا أن بمصر من وقف عليها فوافق.

ونبدأ الآن بذكر السؤال الذي كتب عليه أهل بغداد، وبذكر الفتيا وجواب الشيخ المذكور عليها، وجواب الفقهاء بعده.
وهذه صورة السؤال والأجوبة:
المسؤول من إنعام السادة العلماء والهداة الفضلاء أئمة الدين وهداة المسلمين وفقهم الله لمرضاته وأدام بهم الهداية، أن ينعموا ويتأملوا الفتوى وجوابها المتصل بهذا السؤال المنسوخ عقبه وصورة ذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>