للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخل إليه أقاربه وأصحابه، وازدحم الخلقُ على باب القلعة والطرقات، وامتلأ جامعُ دمشق، وصلَّوا عليه، وحُمِلَ على الرؤوس ــ رحمه الله ورضي عنه ــ.

قال الشيخ عَلَم الدين (١): وفي ليلة الاثنين العشرين (٢) من ذي القَعْدة من سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، توفّي الشيخ الإمامُ، العلاّمة الفقيه، الحافظ الزاهد، القدوة، شيخ الإسلام، تقيُّ الدين أبو (٣) العباس أحمد ابن شيخنا الإمام المفتي، شهاب الدين، أبي المحاسن عبد الحليم، ابن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات، عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحرَّاني، ثم الدمشقي، بقلعة دمشق، في القاعة (٤) التي كان محبوسًا فيها.

وحضرَ جمعٌ كثير (٥) إلى القلعة، فأُذِنَ لهم في الدخول، وجلس جماعةٌ عنده (٦) قبل الغَسْل، وقرأوا القرآن، وتبرَّكوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا (٧).


(١) في تاريخه «المقتفي لتاريخ أبي شامة» لكن القسم المطبوع منه إلى سنة (٧٢١). وقد نقل كلامه أيضًا ابن كثير في «البداية والنهاية»: (١٨/ ٢٩٥ ــ ٢٩٩) وغيره.
(٢) (ك): «لعشرين»، وسقطت من (ب).
(٣) الأصل: «أبي».
(٤) «في القاعة» ليست في (ف، ك، ط).
(٥) «كثير» ليست في (ف، ك، ط).
(٦) ليست في (ك، ط).
(٧) «وحضر. . . انصرفوا» ليست في (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>